عقد مركز توثيق المعلومات بجامعة الزنتان، بكلية التربية، ورشة عمل بعنوان "توثيق البحوث العلمية بأسلوب APA"، ألقاها الدكتور أحمد البوسيفي. حضر الورشة عدد من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الزنتان وطلاب الدراسات العليا.

هدفت الورشة إلى توضيح أهمية اتباع معايير التوثيق العلمي في كتابة البحوث والأطروحات العلمية، حيث تم التركيز على أسلوب التوثيق APA الذي يُعد من أكثر الأساليب انتشارًا واستخدامًا في الأوساط الأكاديمية.

استعرض الدكتور أحمد البوسيفي في ورشته العديد من المحاور الهامة، منها:

1. أساسيات التوثيق العلمي: شرح أهمية التوثيق في البحوث العلمية وأثره في الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية والحد من الانتحال العلمي.
2. مكونات التوثيق بأسلوب APA: توضيح العناصر الأساسية لتوثيق المراجع وفقًا لأسلوب APA، بما في ذلك كيفية توثيق الكتب، المقالات، والمصادر الإلكترونية.
3. أخطاء شائعة في التوثيق: تبيين الأخطاء التي يقع فيها الباحثون عند التوثيق وكيفية تجنبها.
4. أدوات مساعدة في التوثيق: تقديم بعض البرامج والتطبيقات التي تسهل عملية التوثيق وفقًا لأسلوب APA.

في نهاية اليوم الأول للورشة، أتيحت الفرصة للحضور لطرح الأسئلة والاستفسارات، وتمت مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بتوثيق البحوث العلمية. لاقت الورشة استحسان الحضور وأكدوا على أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات بشكل دوري لدعم الباحثين وتعزيز مهاراتهم في التوثيق العلمي.

استمر الدكتور أحمد البوسيفي في ورشته لليوم الثاني، حيث تناول مواضيع متقدمة في توثيق البحوث العلمية بأسلوب APA، منها:

1. تطبيقات عملية: إجراء تدريبات عملية على توثيق مختلف أنواع المصادر.
2. توثيق المصادر الإلكترونية: التركيز على كيفية توثيق المصادر من الإنترنت، بما في ذلك المقالات الإلكترونية، المدونات، والمواقع الرسمية.
3. إدارة المراجع باستخدام برامج التوثيق: تقديم شرح عملي حول استخدام برامج مثل EndNote وMendeley لإدارة وتنظيم المراجع بسهولة وكفاءة.

كان الجزء الثاني من الورشة مكملًا ومفيدًا بشكل كبير للمشاركين، حيث مكنهم من تطبيق ما تعلموه بشكل عملي ومباشر، مما عزز من قدراتهم في إعداد وتوثيق البحوث العلمية وفقًا للمعايير الأكاديمية المعتمدة.

في الختام، تطرق الدكتور أحمد إلى العديد من النتائج والتوصيات القيمة. وأكد الحاضرون على استفادتهم الكبيرة من هذه الورشة، مشددين على ضرورة تدريس هذه الطريقة في جميع الكليات بالجامعات الليبية. لقد أثرى حضورهم النقاشات وأضفى قيمة علمية كبيرة على الفعالية، وأكد الجميع على أهمية استمرار مثل هذه الورش لتطوير العملية التعليمية.